أشاد المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسكر السيد خوصي أوريف، بالدينامية المتميزة لإنتاج السكر بالمملكة، الذي يجمع في آن واحد بين انتاج الشمندر وقصب السكر، والتكرير، داعيا البلدان الإفريقية إلى الاقتداء بالاستراتيجية المتبعة بالمغرب في هذا المجال.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤثر بالمغرب يعتبر شيء بديهيا باعتبار أن المملكة تعد عضوا رائدا داخل المنظمة العالمية للسكر، مثمنا الاستراتيجية المتبعة من قبل مجموعة كوسومار.
ومن جهة أخرى أبرز رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية السيد أحمد او عياش من جانبه، أن اختيار المغرب، البلد الافريقي، لاحتضان هذه التظاهرة، كما أنه يأكد مرة أخرى الدينامية التي يعرفها قطاع انتاج السكر بالمغرب، والذي عرف تحولا عميقا منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر سنة 2008، فضلا عن الاهتمام المتزايد بهذه القارة.
وتتميز أشغال هذه التظاهرة بمشاركة حوالي 400 فاعلا مغربيا وأجنبيا المهتمين بمجال صناعة السكر والذين يمثلون حوالي 50 بلدا، حيث سينكبون لدراسة عدد من المحاور تهم ” صناعة السكر بالمغرب” و”قطاع السكر بأفريقيا” و”البيئة الدولية للسكر” و”التنوع والاستدامة في صناعة السكر”.
ووضح أيضا رئيس الكونفدرالية المغربية والتنمية القروية السيد أحمد أو عياش، أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس انخرط منذ أكتر من عقد من الزمن في ورش كبير للشراكة مع البلدان الإفريقية الصديقة ،وأن هذا التعاون لا يستثني أي قطاع، حيث جعل من الفلاحة و الصيد البحري والصناعة الغذائية محاور أساسية.
وأضاف رئيس الجمعية المهنية للسكر السيد محمد فيكرات في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الثانية للمؤثر الدولي حول السكر المنظم على مدى يومين تحت شعار “سلسلة سكرية إفريقية مندمجة وتنافسية.. حلم أم حقيقة “،أن انتاج السكر بإفريقيا يمثل 10،3 مليون طن أي 6 في المائة من الإنتاج العالمي في حين أن حاجيات القارة من هذه المادة ترتفع إلى 18 مليون طن سنويا.
وأكد أيضا أثناء تواجده بمراكش أنه بالرغم من كون انتاج السكر بإفريقيا يحثل مكانة متواضعة على الصعيد العالمي. فإن هذا القطاع يعتبر دعامة للنسيج السوسيو-اقتصادي للمنطقة وأيضا في تنمية الأنظمة الإيكولوجية المرتبطة بهذه الزراعة، وأشار إلى أن افريقيا قادرة على رفع تحدي النهوض بمجال انتاج هذه المادة الحيوية وتحقيق التنمية المستدامة، الذي من شأنه العمل على ضمان الأمن الغذائي ، وتقلص معدل الفقر والرفع من النمو الاقتصادي المدعم، مبرزا أن الرافعات المتمثلة على الخصوص في التجميع والتنظيم بين مهني وتعزيز البحث العلمي والتنمية من شأنها المساهمة في تمكين قطاع السكري الإفريقي من فروع مندمجة وقادرة على المنافسة وذات مردودية بالنسبة للتنمية السوسيو اقتصادية.
ومن جانب أخر، أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات منتجي النباتات السكرية بالمغرب السيد عبد القادر قنديل، أن السلسلة السكرية تعد من السلاسل الفلاحية الاستراتيجية بالمغرب، التي عرفت اهتماما خاصا من جميع المتدخلين في هذا القطاع، مشيرا إلى أنه بالرغم من النتائج الهامة التي حققها هذا القطاع، فإن طموحات الفاعلين تظل جد كبيرة خاصة أمام التحديات الكبرى التي سيواجهها القطاع الفلاحي بصفة عامة والتي تتعلق بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية.